المواطنة

المواطنة

المواطنة هي شعور كل مواطن بالحنين إلي وطنه والإنتماء إليه والخضوع لجميع القوانين التي يقوم المسؤلين بوضعها، ولكي تتحقق المواطنه ويعتز كل فرد بوطنه ويقوم بواجباته فيه على أكمل وجه يجب أن يكون هناك توازن في الحقوق والواجبات في الدولة، ويتم تطبيق العدل على جميع المواطنين حتى لا يشعر أحدهم بالظلم في دولته، ويكون لديه رغبه في تركها والذهاب إلى دولة أخرى تحمي الحقوق والواجبات وينتشر فيها العدل .

والإنتماء يعني شعور الإنسان بالحب تجاه وطنه وأنه أغلى الأوطان وأعلاهم قيمة، فقيمة الإنسان من قيمة وطنه ،والحنين للوطن غريزة وضعها الله سبحانه وتعالى في الإنسان ،فمهما غاب عن وطنه فإنه سوف يعود ولن  يشعر بالدفء والأمان إلا في وطنه.

الإنتماء للوطن من الأخلاق الحميدة التي يجب على كل إنسان أن يتحلي بها والإحساس بالمواطنة ليس فقط مجرد شعور يكتفي به الإنسان، ولكن يجب أن يترجمه إلى أفعال تثبت ولاءه لوطنه وإنتمائه له عندما يمر الوطن بأي أزمة أو يكون هناك أمر يهدد البلاد ،فتقديم المساعدة يعتبر أعلى مستويات الإنتماء  ،ومعنى كلمة مواطنه هو شعور الفرد بالرضا الذي ينتج تلقائيا عندما يتمكن من الحصول على حقوقه وكل ما يحلم به .

الإنتماء للوطن وتفضيله على باقي الأوطان هو شعور ينمو مع الإنسان منذ طفولته، وقد يكتسب الطفل هذا الشعور ممن حوله أو يبدأ بالشعور به تلقائيا عندما يجد أن الوطن الذي يعيش فيه يوفر له جميع حقوقه ويحقق له الأمان ويحميه من أي إعتداء أو مكروه قد يصيبه ،بالإضافة إلى وجود الكثير من القوانين التي تحمي للمواطنين حقوقهم وتفرض عليهم الكثير من الواجبات التي يجب  تأديتها حتي يتمكنوا من العيش في سلام وأمان ،ومشاعر الحب والإنتماء للوطن تجعل الإنسان على إستعداد كامل لبذل قصارى جهده حتي يتقدم وطنه ويتطور .

كيف يمكن تحقيق العدالة؟: هناك الكثير من الأساليب التي تساعد الإنسان علي تحقيق العدالة والمواطنه في بلده ومنها : دعاء أول السنة الهجرية 1444 افضل ادعية دخول العام الهجري لا يمكن تحقيق المواطنه في بلد حتي يتم نشر العداله وتحقيقها في هذا البلد، من خلال توفير الحرية الكاملة للمواطنين والتي تمكنهم من خوض جميع النقاشات في جميع المجالات سواء كانت السياسية أو الإقتصادية أو الدينية أو الإجتماعية دون خوف أو تردد ،وهناك أيضا الكثير من الطرق الأخرى التي يمكن من خلالها تحقيق العدالة مثل توفير إحتياجات المواطنين من وظائف ومسكن وطعام . خاتمة موضوع الإنتماء والمواطنه: وفي نهاية موضوعنا يجب علينا أن نشعر بالفخر والإنتماء لوطننا الحبيب ومحاولة تغيير أحوال البلاد إلى الأفضل دائما وسوف يتحقق ذلك عندما يقوم كل شخص بتأدية  ما عليه من واجبات تجاه وطنه وتجاه الأخرين من حوله، وحصوله على حقوقه كامله سواء في العمل أو المسكن أو الطعام ،فلن يستطيع أي مواطن بذل جهد أو تقديم ما عليه من واجبات في وطن لا يشعر فيه بالحنين والإنتماء ولم يتوفر له الأمان فيه .

ابراهيم بن زغدة

Articles similaires
Laisser un commentaire

Your email address will not be published.Required fields are marked *