جاء في تقرير حول التعليم العمومي الأهلي بقسنطينة في سنة 1848 أن قسنطينة عند احتلالها كانت تضم 07 مدارس ثانوية و90 مدرسة ابتدائية، أما دفتر أوقاف صالح باي فقد ذكر فيه 05 مدارس : هي مدرسة سيدي الكتاني، مدرسة جامع سوق الغزل ومدرسة سيدي أبي قصيعة، وفي خارج أسوار المدينة وجدت مدرسة سيدي بومصيبة ومدرسة سيدي هيلوف ، وتضيف النصوص التاريخية والكتابات الأثرية،مدرسة أخرى كانت داخل أسوار المدينة وهي مدرسة الجامع الأخضر و يبدو أن المدارس الثانويةهي التي أطلقت عليهاالنصوص التاريخية والوثائقية اسم « المدرسة »، بينما المدارس الابتدائية كانت تعرف بالكتاتيب، فقد ورد المصطلحان معا في المصدر نفسه حيث يذكر عبد الكريم الفكون رت1662/ 21073م) مدرسة آل فكون ومدرسة الوناس و مكتب ابن الفكون ومكتب سيدي علي بن مخلوف ،كما يذكر أحد النقاد المدرسة التي بناها صالح باي بجوار جامع سيدي الكتاني، ويذكر أيضا كتابا بناه القائد رضوان( بجوار زاويته)،أما دفتر الأحباس فقد وردت فيه أسماء بعض المدارس وهي إما مدارس مستقلة بذاتها مثل مدرسة بن مناد ومدرسةالحناشين ومدرسة الصباغين،وإما ملحقة بمسجد أو زاوية كما هو الحال في غالب المدارس والكتاتيب،من هذه المعلومات نستنتج
أن مدينة قسنطينةفي القرن السادس والسابع عشر كانت تعج بطلبة العلم و العلماء،و نستنتج ايضا أن اصل تسمية مدينة العلم والعلماء منبثق من كثرة مدارسها وكثرة كتاتيبها.